وضاح اليمن عضو نشيط
عدد الرسائل : 343 البروفيل الشخصي : تاريخ التسجيل : 20/06/2008
| موضوع: رسالة الفاروق الى أبي موسى ألاشعري رضي الله عنهم جمياً الخميس سبتمبر 04, 2008 6:49 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم لم يغفل عمر أبن الخطاب رضي الله عنهُ وعن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم حين شرّع في بنا الدولةُ إلاسلامية الحديثه ؛ وحين رسم تفاصيلها أدرك بأن القضاء حجر الزاويةُ في الدوله ؛ فلا دولةُ بدون عدل
فقام بتشكيل القضاء فأختارمن صحابةُ رسول الله( ص)
أخيرهم وأكثرهم قدره على تُحمل المهمةُ الصعبه
فكان منهم على أبن ابي طالب وأبي موسى ألاشعري
رضي الله عنهم فكان من حظ أبي موسى الأشعري
مدينة البصره في العراق فأرسل عمر برسالتهُ
الخاصة في القضاء الى أبي موسى ألأشعري
هذا نصها
أما بعد فأن القضاءفريضةً محكمةًُ وسنةً متبعةًُ فأفهم
إذا أ دلي إليك فإنه لا ينفعُ تكلم بحق لا نفاذ له؛ اس بين الناس في وجهك وعدلك ومجلسك حتى لا يطمع شريف
حيّفك ولاييأس ضعيف من عدلك البينةُ على من ادّعى
واليمين على من أنكر؛ والصلح جائز بين المسلمين إلا
صلحاً أحل حراماً أوحرّم حلالا لايمنعك قضاء قضيتهُ
اليوم فراجعت فيه عقلك وهديت فيه لرشدك أن ترجع إلى الحق فأن الحق قديم ومراجعة الحق خير من التمادي في الباطل الفهم؛ الفهم فيما تلجلج في صدرك مما ليس في كتاب ولا سنّة ثم اعرف الأشياء والأمثال فقس الأمور عند ذلك واعمّد إلى أقربها إلى الله وأشبهها با لحق واجعل لمن ادّعى حقاً غائباً أوبينةً أمداً ينتهي إليه
فإذا أحضربينتهُ أخذت له بحقهِ وإلا أستحقت عليه القضية؛ فإنه أنفى للشكُ وأجلى للعمى0
المسلمون عدول بعضهم على بعض إلا مجلوداً في حد أومجرّباً عليه شهادة زور أوضنينا في ولاءِ أونسب فإن الله تولى منكم السّرائر ودرأ با لبينات والأيمان وإياك
والقلق والضجر والتأذي با لخصوم والتنكرُ عند الخصومات فإن الحق في مواطن الحق يُعضم الأجر ويحسن به الذخر فمن صحّت نيته وأقبل على نفسه
كفاهُ الله ما بينه وبين الناس ومن تخلق للناس بما يعلم الله أنه ليس من نفسه شأنه الله فما ظنُّك بثواب غير الله عزّوجل في عاجل رزقه وخزائن رحمته والسلام | |
|