قراءة للتاريخ تخضع للواقع والمنطق

ال

موضوع

( قراءة عسكرية للتاريخ)


الروية من منظور الجندي المسلم كيف يقرى عبقرية خالد بن الوليد
رضي الله عنه؛ ثم كيف يتابع ويقرى المسيرة العسكرية لخالد بصفته
صاحب أول عبقرية في قيادة الجيوش المنتصرة ومن هذه القراءة تلك
التي نحن يصددها ؛ والتي كان قد أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم
خالداً ليدعوفي اليمن إلى الإسلام ؛ وهنا يبين لك كيف أخضع النقل إلى
المنطق والواقع؛ فلك أن تتابع الروية التاريخية هذه والتي هيا من الدراسات
العسكرية ؛



بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خالداً إلى اليمن يدعوهم إلى الإسلام
فلم يجيبوه؛ فأرسل علي بن أبي طالب؛ فأسلمت (همدان) كلها في يوم واحد
وقي روية أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث خالداً إلى اليمن ثم بعث علياً إلى خالد ليقبض الخمس؛ وفي روية؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث علياً في جند وبعث خالداً في جند آخر؛وقال:إن التقيتما؛ فالأمير علي بن أبي طالب
والرواية القربية من العقل هي أن الرسول صلى الله عليه وسلم بعث خالداً ثم بعث علياً ليقبض الخمس؛لأنها الرواية التي اعتمدها البخاري في صحيحه؛ولأنها أقرب إلى الواقع والمنطق؛ إذ كيف تستعصي همدان على الإسلام ستة أشهر
ثم تعلن إسلامها في يوم واحد؟ومع ذلك فالرواية الاخيرة منطقية أيضاً؛ إذ من الجائز أن يبعث النبي صلى الله عليه وسلم مع كل من علي وخالد جنداً للقتال ليقاتلواعندما تدعوالحاجة إلى القتال؛إ وليتعاونوا في القضايا الادارية كجمع الصدقات ونشر الدعوة وتعليم الناس القران والسنن00الخ
سيف الله
أنجز خالد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم أعمالاً باهرة في الحرب

والسلام على حداًسواء والذي يمحص أعماله الجليلة منذ إسلامه حتى التحق الرسول صلى الله عليه وسلم برفيق الأعلى وهي فترة قصيرة من عمر الزمن لا بد أن يتساءل: كيف استطاع خالد أن يحقق كل هذه المنجزات خلال هذا الوقت القصير؟؟
والحق؛ أن هذا التساؤل وارد إذ أن فترة إسلامه التي قضاها إلى جانب الرسول صلى الله عليه وسلم لا تتجاوز أربع سنوات بينما قاتل شمالاً على حدود ارض

الشام؛ وقاتل جنوباً في اليمن وشهد أحد عشر مشهداً قاتل في ثلاثة مشاهد منها تحت لواء الرسول صلى الله عليه وسلم وقاتل في ثلاثة مشاهد منها قائداً مستقلاً
ولم يقاتل في خمسة مشاهد منها بل أنجز واجبه سلماً فمن أين له الوقت الكافي

لتحقيق كل هذه الأعمال؟ وللاطلاع على توقيت أعماله رجع (د) وفيه الوقت الذي
أنجزفيه أعماله الكبيرةالتي تدل على انه كان موضع ثقة الرسول صلى الله عليه وسلم الكاملة من جهة؛ وأنه كانت له قابليات نادرة في قيادة العسكرية خاصة لا يجود بها الزمن إلانادراً ولقد كان له أثر أي أثرفي نصرة دين الله على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ وفي نشر رايت الإسلام شمالاً وجنوباً فلا عجب أن يقول الرسول القائد عن خالد نعم عبد الله وأخو العشيرة وسيف من سيوف الله
سله الله على الكفار والمنافقين

مشكوراً على مرورك يا ابو محمد
دمت بعافيه وصحه وسعادة